مشتبه يعترف بدور في فضيحة الكرة الألمانية

برلين، ألمانيا (CNN) -- قال مدعون ألمان ومحامون الخميس إن مشتبها به رئيسيا في أكبر فضيحة تعصف بكرة القدم الألمانية منذ أكثر من 30 عاما اعترف بضلوعه في التلاعب في نتائج مباريات.

ويواجه المشتبه، الذي يُعرف رسميا فقط بـ" انتي اس"، وهو كرواتي يملك مقهى في برلين، اتهامات بتنظيم عمليات احتيال تتعلق بالتلاعب في النتائج.

وأفاد مدعون في برلين أن المشتبه قدم شهادة في 40 صفحة خلال خمسة أيام من التحقيقات على مدى الأسبوع المنصرم.

وأكد متحدث رسمي باسم مكتب المدعي العام الألماني في برلين أن المشتبه "قدم أدلة شاملة، واعترف بالاتهامات الموجهة ضده"، وفقا للأسوشيتد برس.

وقال المحامي ستيفان كونين الذي المشتبه إن موكله اعترف بالضلوع في المراهنة، وأضاف أن من المبالغة تصديق تكهنات بأن الفضيحة تجاوزت حدود ألمانيا.

وأضاف المحامي "تصريحات السيد اس. تفيد أنه " لم يكن هناك بعد دولي" للفضيحة.

ويحقق الادعاء في برلين مع 50 فردا بينهم أربعة حكام و14 لاعبا للاشتباه في ضلوعهم في التلاعب بنتائج عشر مباريات على الأقل في عام 2004، نقلا عن رويترز.

وفتح الادعاء الألماني تحقيقا في الفضيحة بعدما أبلغه الاتحاد الألماني لكرة القدم بالاشتباه في وجود علاقة بين الحكم روبرت هيوز (25 عاما) الذي تتمحور حوله الفضيحة وبين حانة في برلين يتردد عليها مقامرون كروات.

وأبلغ هيوز الادعاء أن حكاما ولاعبين آخرين شاركوا في التلاعب في نتائج المباريات، وأنه كان موجودا عندما تلقى حكام رشى وسمع عن دفع أموال للاعبين.

وأدار هيوز مباراة بين هامبورغ وبين فريق بادربورن المغمور في 21 أغسطس/ أب في الدور الأول ببطولة كأس ألمانيا لكرة القدم.

وكان هامبورغ متقدما في تلك المباراة 2-صفر قبل هزيمته 2-4 بعد أن طرد هيوز أحد مهاجمي هامبورغ واحتسب ركلتي جزاء مثيرتين للجدل لصالح بادربورن.

ونفى هيوز في البداية ارتكاب أية مخالفات.، لكنه تراجع عن موقفه واعترف بأنه تلاعب أو حاول التلاعب في نتائج سلسلة مباريات بعدما تلقى رشى بقيمة 67 ألف يورو (84740 دولارا) من مجموعة للمراهنات.

وفي وقت سابق، أوقف اتحاد كرة القدم الألماني هيوز عن التحكيم مدى الحياة رغم عدم صدور حكم قضائي ضده بعد.

وقال سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في بيان بعد تفجر الفضيحة "الحكام هم الضامنون للحياد واللعب النظيف، ومن ثم فإن عليهم مسؤولية أخلاقية ضخمة. الفيفا قلق للغاية لأن حكما شابا واعدا خالف هذه المتطلبات بأسوأ طريقة ممكنة ولان تصرفاته لم تكتشف منذ فترة طويلة."

وسبق أن عصفت فضيحة فساد كبرى برياضة كرة القدم الألمانية عام 1971 شملت معاقبة 53 لاعبا ومدربين اثنين وستة مسؤولين واثنين من الأندية.[/right]